أدريان لي يعتبر عائلته مصدر إلهامه في سعيه ليصبح نجم مستقبلياً في بطولة “ون”
أدريان لي مستعداً للسير على خطى أشقائه المقاتلين المشهورين من خلال إحداث ضجة في بطولة “ون”.
سيسجّل لاعب الفنون القتالية المختلطة المحترف، البالغ من العمر 18 عاماً، ظهوره الأول في المنظمة ضد أنطونيو ماماريلا في عرض ONE 167، ويأمل أن يكون ظهوره الأول فجر السبت 8 حزيران/يونيو بداية لمسيرة مهنية حافلة على الحلبة العالمية.
لقد لاحظ المشجعون أن إخوته الأبطال العالميين، كريستيان لي وأنجيلا لي، يصفونه بالنجم المستقبلي، وستكون لديه فرصة لإثبات ذلك للمرة الأولى على حلبة ملعب “لومبيني” للملاكمة في العاصمة التايلاندية بانكوك.
قبل أن يفعل ذلك، فيما يلي لمحة عن مسيرة حياة أدريان لي التي قادته إلى أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.
الفنون القتالية منذ الولادة
ولد لي في جزيرة أواهو في ولاية هاواي، لأب سنغافوري وأم كورية جنوبية كانا كلاهما من المقاتلين المخضرمين في الفنون القتالية.
مثل إخوته الأكبر سناً أنجيلا وكريستيان والراحلة فيكتوريا لي، تعرّف أدريات على الفنون القتالية منذ ولادته، وبدأ التدريب بمجرد أن أصبح قادراً على ذلك.
أوضح:
“لقد كنت على الحصير منذ أن تعلمت كيفية المشي. أعتقد أنني بدأت التدريب في سن الثالثة تقريباً.”
بسبب تعرّفه المبكر على الرياضة وحب عائلته للقتال، كانت الفنون القتالية كل ما يعرفه الأخ الأصغر منذ صغره.
لذلك، في حين أن لي لا يزال يستمتع أحياناً ببعض وسائل التسلية المعتادة للمراهقين، إلا أن حياته كلها كانت تتمحور دائماً حول الفنون القتالية المختلطة.
قال:
“كل ما أركز عليه عادة هو أي شيء متعلق بالفنون القتالية المختلطة، لكن في بعض الأحيان أحب ممارسة ألعاب الفيديو في عطلة نهاية الأسبوع”.
بداية الحماس للفنون القتالية
على الرغم من أن لي الآن مدفوع بالرغبة في شق طريقه نحو العظمة داخل الدائرة، إلا أن الأمر بدأ بشكل عادي.
كان والده، كين، يعمد إلى تعليم أطفاله الفنون القتالية للدفاع عن النفس ولفوائدها الصحية، وولكن الخيار يعود إليهم فيما إذا كانوا يريدون المنافسة.
جرب لي المنافسة، واختبر الأجواء مع الضرب، والفنون القتالية المختلطة للهواة، والمصارعة، والكيك بوكسينغ، ومصارعة الإخضاع، وأصبح مدمناً على لذّة النصر.
وقد قال عن حبّه للمنافسة منذ الصغر:
“لطالما كنت أستمتع في تدريب الفنون القتالية المختلطة. ولكني وجدت أن لدي شغفاً حقيقياً بها بمجرد أن بدأت المنافسة”.
“أعتقد أن مهاراتي قد تطوّرت بشكل ثابت وتدريجي على مر السنين، لكنني أعتقد أنه بمجرد أن بدأت التركيز على الفنون القتالية المختلطة، وقررت أن هذا هو الشيء الذي أردت الاستمرار به، كان ذلك عندما أصبحت مهاراتي قادرة على التطوّر بشكل كبير. “
أدرك لي أن الفنون القتالية المختلطة يمكنها أن تكون مسيرة مهنية؛ لأنه شاهد إخوته وهم يصبحون نجوماً عالميين في بطولة “ون”.
فازت أخته الكبرى، أنجيلا، بأول لقب في الفنون القتالية المختلطة لوزن الذرّة للسيدات في عام 2016، وحافظت عليه حتى اعتزالها في عام 2023، أما شقيقها، كريستيان، هو حالياً بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة للوزن الخفيف والوزن الوسط.
ومع ذلك، لم يكن يعتقد لي أنه قادر على محاكاة إنجازات إخوته الأكبر سناً إلا بعد نجاحه في البطولة في صفوف الهواة.
كشف لي:
“أعتقد أن في سن 13 تقريباً عندما فزت ببطولة عالمية، اكتشفت عندها أنني أستطيع فعل ذلك حقاً.”
مسألة عائلية
كانت العائلة هي العنصر الأهم في صعود لي.
لقد كان والداه يدربانه وأكبر داعمين له، في حين مهّد إخوته الطريق، وكانوا على استعداد لتقديم المشورة له في كل مفترق طرق مهم.
من بطولات الهواة إلى بداياته الاحترافية، لم يضطر إلى البحث بعيداً عن محفّز.
قال الشاب، البالغ من العمر 18 عاماً:
“كل هذه البطولات الكبيرة، هي دائماً أكثر الأشياء إرهاقاً على الإطلاق. لكن لحسن الحظ، كان لدي جميع إخوتي الذين مروا بهذه التجربة قبلي، لذلك كنت أحظى دائماً بدعمهم في كل ذلك”.
“أخي، لقد كان هنا معي في كل خطوة ودائماً يقول لي أن أستمر في التركيز على الهدف وعدم السماح لأي شيء بأن يشتت انتباهي”.
“أخبرتني أنجيلا قليلاً عن الاهتمام بالصحة النفسية، للتأكد من أنك تحافظ على صحتك النفسية والبدنية”.
لكن عائلة لي عانت أيضاً من خسارة مؤلمة.
كان لي مقرباً من أخته فيكتوريا، حتى وفاتها المأساوية في سن 18 عاماً، لكنه لا يزال يستمد الإلهام من ذكرياتها التي دفعته إلى تجاوز ذلك.
قال لي:
“أنا وأختي كنا قريبين جداً. وبما أننا كنا متقاربين في العمر، قمنا بكل شيء معاً”.
“إحدى الصفات التي كنت أحبها فيها هي التصميم. لقد كانت تركّز دائماً على هدفها، وكانت حازمة ومثابرة للغاية”.
الدخول إلى أكبر حلبة في العالم
بعد مسيرة حافلة في مختلف الفنون القتالية كهاوٍ، وقع لي صفقة مع بطولة “ون” في عمر 17 عاماً، وسيظهر لأول مرة بعد بلوغه 18 عاماً في آذار/مارس.
لقد ذكر كريستيان بشكل متكرر بأنه يعتبر أخيه الأصغر شريكاً تدريبياً حاسماً للمعارك على البطولات العالمية، لذلك يبدو أن مواطن هاواي لديه كل ما يلزم لبدء مسيرته الاحترافية حافلة في 8 حزيران/يونيو.
قال لي، معبرا عن جهوزيته لدخول الاحترافية:
“لم يكن التحول إلى محترف قراري أنا. كنت أفعل ما يقول لي مدربي. كنت على استعداد لفعل أي شيء”.
“أشعر وكأنني كنت على استعداد لدخول حلبة المحترفين منذ فترة. ومع ذلك، فقد اعتقد المدربون الآن أن لدي المهارات اللازمة. وهذا هو السبب الذي دفعني إلى البدء.”
ينتظر ممثل نادي “بروديجي” مستقبل مشرق، وعلى الرغم من أن لديه طموحات عالية، إلا أنه لا يريد أن يستبق الأحداث.
يرى لي ما هو ممكن من خلال العمل الجاد والتفاني، لكنه يعلم أن عليه أن يتقدّم خطوة بخطوة، وأول خطوة ستكون ضد ماماريلا في بانكوك.
قال:
“في الوقت الحالي، الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني هو التغلب على أنطونيو ماماريلا. لكن بعد ذلك، أخطط أن أصبح بطلاً عالمياً في فئة الوزن الخفيف، وربما في فئتين أيضاً”.
“بالطبع، كل المنافسة التي خضتها سابقاً ستساعدني في التعامل مع الضغط. لكنني أؤمن فقط بتدريباتي، وعندما يحين الوقت سأكون جاهزاً لذلك”.
