خليل أمير ضد موريس أبيفي: تحليل المعركة القادمة بين نجمي الفنون القتالية المختلطة غير المهزومين في ONE Fight Night 9
يضجّ عالم القتال بالمعركة القادمة عن فئة الوزن الخفيف في الفنون القتالية المختلطة بين النجمين الصاعدين خليل أمير وموريس أبيفي فجر السبت في 22 نيسان/أبريل.
لم يتعرّض الرجلان إلى أي هزيمة خلال مسيرتيهما في الفنون القتالية المختلطة، وقد نجحا في إنهاء جميع منافسيهم حتى الآن. لذلك، يمكن للجمهور أن يتوقع مشاهدة نزال رائع بينهما في الحدث الرئيسي المشترك لعرض ONE Fight Night 9: Nong-O vs. Haggerty بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
قبل أن يتواجه أمير وأبيفي، دعونا نقلي نظرة على تفاصيل النزال الحماسي القادم.
السجلّ النظيف على المحكّ
يُعدّ المنافسان وجهان جديدان في بطولة “ون”. ففي حين خاض أمير نزالاً واحداً في المنظمة، يخوض أبيفي نزاله الأول هذا السبت.
لكن تألق النجم التركي في نزاله الأول جعله فوراً أحد اللاعبين الأساسيين ضمن فئة الوزن الخفيف في الفنون القتالية المختلطة.
فقد نجح التركي، البالغ من العمر 28 عاماً، بالفوز على النجم صاحب الخبرة والمنافس السابق على بطولة العالم تيموفي ناستيوخين خلال الجولة الثانية من معركتهما في عرض ONE Fight Night 2، رافعاً سجلّه النظيف إلى 8-0.
فبعدما وضعه الانتصار في المرتبة الرابعة ضمن تصنيفات فئة وزنه، يعلم أمير بأنّ انتصاراً آخراً مثيراً للإعجاب سيكرّسه منافساً على بطولة العالم عن فئة الوزن الخفيف.
أما بالنسبة لأبيفي، فهذه فرصته للإعلان عن نفسه بقوة في نزاله الأول.
ففي نزاله الأول، سيواجه المقاتل السويسري، البالغ من العمر 23 عاماً، منافساً مصنفاً، وانتصاره في النزال سيمنحه قوة دفع كبيرة نحو المنافسة على لقب عالمي في المستقبل.
تاريخهما القريب مذهل
كل ما فعله المقاتلين في الماضي القريب هو الانتصار.
انتصار أمير على ناستيوخين كان مذهلاً، ولكنه لم يفاجئ أحد شاهده يقاتل قبل الانضمام إلى بطولة “ون”.
المقاتل التركي كان قد واجه عدداً من المقاتلين الشرسين على الصعيد الإقليمي، محققاً ستة انتصارات بالضربة القاضية وفوز واحد عن طريق إخضاع المنافس.
من جهته، بدأ أبيفي مسيرته الاحترافية في عام 2020، خلال انتشار فيروس كورونا، وقد حقق ستة انتصارات، ثلاثة منها بالضربة القاضية وثلاثة عن طريق الإخضاع.
أبيفي خاض غالبية نزالاته في ألمانيا، حيث واجه عدداً من المنافسين الشرسين، وتمكّن من إلحاق الهزيمة بنجمين غير مهزومين في آخر نزالين خاضهما قبل التوقيع مع “ون”.
وفي حين يمتلك كل من المقاتلين الزحم المطلوب والثقة بالنفس، فالفوز سيكون من نصيب المقاتل الذي يظهر تفوّقاً ذهنياً على الآخر داخل الحلبة في بانكوك.
مقارنة بين أسلوبيهما القتالي
فجر السبت، سيجلب المقاتلان إلى النزال مهاراتهما العالية.
أمير يجيد توجيه الضربات المتتالية، ويعتمد على القتال وقوفاً، مسدداً لكمات وركلات حادة نحو خصمه، ومستفيداً من الهجمات المضادة.
المقاتل الأعسر يمتلك لكمات يسارية مستقيمة قوية، بالإضافة إلى ركلات يسارية وضربات بالركبة اليسرى مؤذية.
أبيفي مهاجم قوي أيضاً، يستخدم أطرافه الطويلة لإصابة الخصم بلكمات مباشرة قوية. بالإضافة إلى ذلك، يعمد إلى الدخول إلى مسافة الخصم القتالية ويوجّه لكمات متتالية ومتنوّعة تفاجئ خصومه.
يتفوّق السويسري في المصارعة على أمير، ويمثّل القتال الأرضي الطريق الأكثر احتمالاً لفوزه.
ولكن قبل ذلك، عليه أن يسقط أمير إلى الأرض، لكن امتلاك التركي سرعة البديهة والتوازن سيعقّد تلك المسألة.
فرص إنهاء النزال
من الطبيعي أن يتوقع الجمهور أن ينتهي النزال قبل انتهاء مدة الجولات القتالية، إذ إنّ المقاتلين فازا بـ14 نزالاً من أصل 14 عن طريق الإنهاء.
أمير يشكّل خطورة أكبر عن طريق الهجمات المباشرة، ولكن خصمه يمتلك أيضاً مهارات في القتال وقوفاً.
وإذا تمكّن أبيفي من إسقاط أمير إلى الأرض، سيستخدم قدراته العالية في القتال الأرضي لإخضاع منافسه التركي.
سيدخل الرجلان إلى النزال مستعدّين للقتال على مدى 15 دقيقة، ولكننا نتوقّع أن نشاهد نزالاً مشتعلاً أحدهما ينهي الآخر.