تايفون أوزجان يتحدث عن المدرب الذي غيّر حياته: “جعلني شخص مختلف”

لم يكن لدى تايفون أوزجان مثال أعلى يحتذى به في طفولته، ولكن لحسن حظّه، تمكّن شخص آخر من ملئ ذلك الفراغ.

وجد نجم الكيك بوكسينغ الهولندي التركي – الذي سيعود إلى الحلبة ضد سوبربون سينغا ماوين في عرض ONE Fight Night 12  – أستاذه الملهم، مكي بن عزوز، عندما دخل إلى نادي “سيام” في موطنه هولندا.

سرعان ما اكتشف مدرب الكيك بوكسينغ أن تايفون يعيش مع أب مدمن في المنزل.

عندها، أخذ بن عزوز المهاجم الشاب تحت جناحه. والآن وبعد مرور 18 عاماً، سيكون إلى جانب الملقّب بـ”توربين” في زاوية الحلبة خلال نزاله المرتقب ضد سوبربون على حلبة ملعب لومبيني للملاكمة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

وقال أوزجان لموقع ONEFC.com:

“أصبح [بن عزوز] بمثابة أب بالنسبة لي. عندما دخلت إلى النادي الرياضي الخاص به، منحني الوقت الذي لم أحظ به من أي شخص آخر. لذا كان قدوتي، وكان مثل والدي. لقد ساعدني كثيراً”.

“لاحظ أنني كنت أتمتع بموهبة كبيرة، وكنت أتدرب بجد. وكان يعرف وضعي في المنزل. لذلك كان يعتني بي”.

لم يكترث لعدم قدرة أوزجان على دفع رسوم النادي أو شراء المعدات اللازمة، بل اعتقد بن عزوز أن الشاب الماهر يستطيع تقديم الكثير في هذه الرياضة، لهذا ساعده في تأمين كل ما يحتاج إليه.

وكل هذا الاهتمام والعطاء قد آتى ثماره، حيث أصبح “توربين” الآن المنافس في المرتبة الخامسة على بطولة العالم في أعظم فئات الكيك بوكسينغ في العالم.

ومن جانبه، قال أوزجان أن الفضل الأكبر في هذا النجاح يعود لمدربه:

“أصبحت ما أنا عليه اليوم؛ لأنه جعلني قوياً نفسياً وجسدياً، بل جعلني شخصاً مختلفاً. وسيقف في الزاوية إلى جانبي عندما أقاتل سوبربون. لقد نجحت مسيرتي المهنية بسببه”.

“طبعاً، أستطيع أن أعبر له [عن امتناني لمساعدته]. لكني أظهر له ذلك بأفعالي”.

“يمكنك أن تقول الكثير من الأشياء، ولكنه يعرف حتى يومنا هذا أنه يستطيع الاعتماد عليّ. هذا هو الرابط بيننا الذي لا يمكنك كسره.”

أوزجان يكشف عن أهم الدروس الذي تعلمها من مدربه

طول فترة العقدين تقريباً، كان المدرب مكي بن عزوز حريصاً على مساعدة تايفون أوزجان ولكن يبدو أن أفضل نصيحة قدمها له لم تكن حول الكيك بوكسينغ.

بما أن تلميذه لم يحضى بالإرشاد الصحيح في المنزل، سعى بن عزوز أيضاً إلى مساعدة المراهق كي يصبح شخصا جيداً خارج الحلبة.

وفي حين أن النصيحة هذه قد تنفر الكثيرين، يعتقد أوزجان الآن أن لها تأثير إيجابي عليه كرجل.

أوضح الشاب البالغ من العمر 31 سنة:

“قال لي [المدرب] أن أكون دائماً واضحاً. لا تلف وتدور حول الأشياء. دائماً قل ما تشعر به. ولا تبقيه في داخلك”.

“الناس في هذه الأيام مختلفون. هناك الكثير من الناس المزيفين. يجب ألا تكون مزيفاً. كن دائما واضح وصريح، وقل ما يدور في ذهنك. ربما يحبك بعض الناس، وربما لا يحبك بعض الناس، ولكنك ستعرف مكانتك لديهم. كانت تلك أكبر نصيحة قدمها لي.”

والآن، بعد أن أصبح من أهم مقاتلي الكيك بوكسينغ، يعتبر أوزجان النصيحة مفيدة أكثر فيما تستمر شعبيته في النمو.

لذلك يقف الآن مع الأشخاص المناسبين حوله – كل ذلك بسبب كلمات بن عزوز الحكيمة.

أضاف “توربين”:

“عندما تحقق نجاحاً كبيراً، فسوف تجد الكثير من الناس المزيفين من حولك. عندما تكون واضحاً ستلاحظ ذلك على الفور. لذلك عرفت أنها نصيحة مفيدة.”