علي بيك رسولوف سعى دائماً لتحقيق النجاح في الرياضات القتالية: “هذا هو طريقي”
عمل علي بيك رسولوف طوال حياته لتحقيق النجاح في الرياضات القتالية، وهذا العمل سيؤتي ثماره في عرض ONE Fight Night 23.
سيواجه المقاتل البالغ من العمر 31 عاماً غير المهزوم في “ون” أوك راي يون للحصول على لقب بطولة العالم المؤقتة في الفنون القتالية المختلطة للوزن الخفيف، 6 تموز/يوليو، وسيكون وضع الحزام على كتفه بمثابة تتويج لعقود من العمل الشاق.
قبل أن يواجه الكوري الجنوبي على الحزام الذهبي في ملعب “لومبيني” للملاكمة في العاصمة التايلاندية بانكوك، اكتشف كيف حوّل رسولوف شغف طفولته إلى نجاح في الفنون القتالية المختلطة.
المصارعة في داغستان
نشأ رسولوف في قرية لينينكنت على مشارف عاصمة الداغستانية، محج قلعة.
تشتهر الجمهورية الروسية بتراثها المذهل في المصارعة، وهنا بدأ المنافس على اللقب العالمي في ممارسة الرياضات القتالية.
“عندما كنت طفلاً، اخترت الطريق الصحيح وهو ممارسة المصارعة. لقد مارست المصارعة الحرة لفترة طويلة”.
“لقد لعبت كرة القدم في المدرسة أيضاً. بشكل عام، عشت طفولة رياضية”.
التركيز على الفنون القتالية المختلطة
على الرغم من أنه تخرج من الثانوية؛ ومن ثم التعليم العالي، إلا أن رسولوف لم يكن ينوي أبداً الانضمام إلى القوى العاملة العادية.
لطالما أراد أن يكون رياضياً، وكان يعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال الفنون القتالية المختلطة.
بعد أن كان مسلحاً بخبرة كبيرة في المصارعة، علم أنه عليه استكمال ترسانته والبدء في العمل على مهاراته في السترايكينغ قبل أن يتمكن من القيام بهذه الخطوة.
استذكر رسولوف قائلاً:
“أردت في البداية الانتقال إلى الفنون القتالية المختلطة. لكن كان لدي مهارات في المصارعة، وأردت تحسين مهارات الوقوف. لذلك قررت أن أدخل المواي تاي”.
“المواي تاي هي رياضة جيدة بالنسبة لي: التثبيتات، وضربات المرفق، وضربات الركبة – كل ما تتطلبه الفنون القتالية المختلطة، لذلك كانت تلك بداية جيدة.”
بعد صقل مهاراته في السترايكينغ إلى جانب مهاراته في المصارعة، بدأ رسولوف رحلته في الفنون القتالية المختلطة في عام 2012 في نادي “جوريتس” الرياضي.
لقد حقق نجاحاً في نزالات الهواة، بعدها فاز بأول نزال احترافي له في عام 2013.
عندما رفع الحكم يد رسولوف، علم أنه كان على الطريق الصحيح.
قال الشاب البالغ من العمر 31 عاماً:
“بعد إكمال المدرسة قررت ممارستها بشكل احترافي، بعد المصارعة الحرة. جاء القرار من تلقاء نفسه”.
“ثم سجّلت أول ظهور احترافي لي منذ حوالي 11 عاماً، وأدركت أن هذا هو طريقي.”
بلد جديد وفرص جديدة
يعد الحفاظ على سجل نظيف لمدة خمس سنوات في صفوف المحترفين، كان رسولوف يحتل مكانة عالية من حيث المنافسة – لكن ذلك أثار مشاكل بالنسبة له.
فقد أمضى ما يقرب من عامين دون قتال، على الرغم من تسجيله لمواجهة أي شخص يضعونه أمامه.
وعندها، أتيحت له الفرصة للانتقال إلى تركيا مع ناد جديدة وإدارة جديدة في “هايبيريون فايترز”، وبدأت مسيرته المهنية مرة أخرى بشكل جدي.
بالعودة إلى الظروف الصعبة التي مر بها، قال رسولوف:
“لقد عُرض عليّ القتال، وافقت، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على خصم لي لمدة عامين. كان الأمر صعبا للغاية”.
“كان من الصعب تحفيز نفسي، لكنني واصلت التدريب والاستعداد. لم أفقد الأمل، وقد أتى ذلك بثماره أخيراً”.
فرصة القتال على الحزام الذهبي
حاز رسولوف على فرصته للمنافسة في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم بسجله مبهر وصل إلى 14-0، والذي يتضمن 10 إيقافات.
لا يمكن إنكار قدراته العالية بعد الانتصارات الإقليمية المهمة التي حققها، وسيسجّل ظهوره الأول ضد بطل العالم السابق في الفنون القتالية المختلطة، أوك.
كان النجم المقيم في تركيا سعيداً بالانضمام إلى البطولات الكبرى، لكنه نال دفعة أخرى عندما رُقِّي ظهوره الأول إلى نزال على الحزام الذهبي المؤقت في غياب ملك الفئة، كريستيان لي، الملقّب بـ”ذا ووريور”.
على الرغم من حرص رسولوف على تحقيق النصر في ظهوره الأول، إلّا أنه يعلم أن الترفيه مهم بالنسبة لقاعدة المعجبين العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية.
قال:
“عندما وقعت عقداً مع بطولة “ون”، كنت سعيداً بمعرفة أنني سأقاتل أمهر المقاتلين في العالم. هدفي هنا هو أن أصبح بطلاً، وأخوض نزالات جميلة”.
“أتمنى أن يظل خصمي في حالة جيدة، حتى نتمكن من تقديم نزال مذهل. كل رياضي يستعد للقتال لفترة طويلة جداً، ويريد ترسيخ هذا القتال في الذاكرة مدى الحياة”.