للمرة الثانية في الأشهر الخمس الأخيرة، سيقاتل بطل العالم في رياضتين، ريجيان إيرسيل، ضد فنان الضربة القاضية التايلاندي، سينساموت كلينمي، على الحزام الذهبي في المواي تاي لفئة الوزن الخفيف في ملعب “لومبيني” الأيقوني للملاكمة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

سيقام النزال المرتقب في الحدث الرئيسي لعرض ONE Friday Fights 9 يوم الجمعة في 17 آذار/مارس، حيث يسعى إيرسيل للحفاظ على سلسلة انتصاراته المذهلة التي لا تزال ممتدة منذ ست سنوات، بينما يأمل سينساموت في الفوز بالحزام الذي كان على وشك أن يفوز به في المرة الماضية.

التقى المهاجمان العنيفان للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول خلال عرض ONE Fight Night 3، حيث فاز المقاتل السورينامي الهولندي بلقب بطولة العالم في المواي تاي للوزن الخفيف من خلال قرار منقسم من الحكام بعد خمس جولات من القتال العنيف.

قبل يوم من النزال المرتقب على لقب بطولة العالم، إليكم المفاتيح التي قد تقود كل مقاتل للفوز.

لكمات ريجيان إيرسيل المستقيمة

يتفوّق ملك المواي تاي والكيك بوكسينغ عن فئة الوزن الخفيف على نظيره بمسافة 8 بوصات، وسيعتمد على لكماته المستقيمة للاستفادة من هذه الميزة.

في معركتهما الأولى، سدد المقاتل الملقّب بـ” ذا إيمورتل” (أي “الخالد”) لكماته المستقيمة الفتّاكة، ملحقاً الضرر بسينساموت مع نهاية النزال.

كما استفاد إيرسيل من لكماته المستقيمة لصدّ جميع هجمات خصمه التايلاندي.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون اللكمات المستقيمة محور لعبة إيرسيل الهجومية. فقد تمكن مراراً وتكراراً من توجيه ضربات أكبر على سيساموت بعد بدء هجماته باللكمات المستقيمة، الأمر الذي حدد مداه، وعطّل إيقاع خصمه.

خدع سينساموت كلينمي

لا ينبغي للملقّب بـ”أكوامان” (أي “الرجل المائي”) أن يبتعد كثيراً عن إيرسيل، الذي يتفوّق عليه من ناحية الطول والرشاقة، بل عليه الاقتراب.

ا ينبغي للملقّب بـ”أكوامان” (أي “الرجل المائي”) أن يبتعد كثيراً عن إيرسيل، الذي يتفوّق عليه من ناحية الطول والرشاقة، بل عليه الاقتراب.

بقدر ما يرغب في تسديد ضربة قاضية، لكن المقاتل البالغ من العمر 27 عاماً لا يمكنه المخاطرة بالانتقال مباشرةً إلى الضربات القوية. فعندما فعل سينساموت ذلك في أوّل لقاءٍ لهما على لقب بطولة العالم، استغل “ذا إيمورتيل” ذلك، ونفّذ ضربة قوية مرتدة.

إلا أن محاولات التايلاندي بخداع خصمه نحجت. ويزعم بعض المحللين أن حامل اللقب يتمتع بأفضل مهارات دفاعية، لذلك إذا أراد خصمه تسديد الضربات القوية، يتعيّن عليه إعداد بعض الخدع.

من أفضل أن يحاول سينساموت تسديد بعض اللكمات المزيفة والخدع لخلق فرصة لتسديد ضربة قاضية، لأنّ إيرسيل بارعٌ جداً، ولن يستطيع التايلاندي مباغتته بلكماتٍ مُتوقّعة.

ضربات الركبة الخاصة بريجيان إيرسيل

 في نزالاته السبعة الأخيرة المهيمنة في الكيك بوكسينغ عن فئة الوزن الخفيف، كانت ضربات الركبة من أهم أسلحة المقاتل الهولندي السورينامي بوجه خصومه.  لكن عند مواجهة سينساموت في قواعد المواي تاي، لم ينفّذ إيرسيل أي ضربة بركبتيه، ومن المحتمل أنّ ذلك بسبب لكمات خصمه القوية المرتدة.

في النزال القادم، ينبغي لإيرسيل إطلاق العنان لركبيته. في حال سددها نجو رأس أو جسم خصمه، فإن ضربته الفتاكة بجميع الأحوال ستمنع سينساموت من الحفاظ على وتيرة لكماته.

علماً أن “ذا إيمورتال” لم يسدد أي ضربة بركبتيه في النزال الأوّل، لذلك من المحتمل أن يباغت نظيره بهجومٍ جديد ومفاجئ.

سلسلة ضربات سينساموت كلينمي العنيفة

“

استهل “أكوامان” مسيرته في بطول “ون” بانتصاراتٍ متتالية بالضربة القاضية، وأثبت أنّه واحد من أخطر فناني الضربة القاضية في فئته.

 ولكن ضد إيرسيل ومهاراته الدفاعية النخبوية، لن تأتي الضربة القاضية بسهولة. بالإضافة إلى استخدام الخدع لإيجاد فرص للهجوم، يجب على سينساموت تسديد سلسلة تلو الأخرى من اللكمات والركلات باستمرار.

في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، واجه التايلاندي صعوبة في توجيه الضربات الفردية. وكانت الطريقة الوحيدة التي ستمكنه من خرق دفاع نظيره الصلب هي جمع الضربات في سلسلة واحدة.

في 17 آذار/مارس، يجب على سنساموت الاعتماد بشكل كبير على الضربات المتتالية إذا كان يرغب في تسديد ضربة قاضية مذهلة أخرى والخروج من ملعب “لومبيني” للملاكمة كبطل العالم الجديد في المواي تاي للوزن الخفيف.