أسلوب الحياة الذي حمل نجم الفنون القتالية المختلطة غير المهزوم شامل إردوغان من داغستان إلى بطولة “ون”: “شيفرة ساكن المرتفعات”

Fan Rong Shamil Erdogan ONE Friday Fights 22 39

يأمل صاحب المسيرة المذهلة شامل إردوغان بأن ينتصر على أسطورة في عالم الفنون القتالية كي يثبت أنه ينتمي إلى أفضل مقاتلي العالم.

المقاتل غير المهزوم البالغ من العمر 34 عاماً يواجه أونغ لا نسانغ في نزال ضمن فئة الوزن المتوسط في الفنون القتالية المختلطة في عرض ONE 168: Denver فجر السبت في 7 أيلول/سبتمبر وهو على علم أنّ تقديم أداء مميزاً في الولايات المتحدة سيرفع مسيرته إلى مستوى جديد.

إردوغان، الذي اجتهد على مدى أكثر من عقدين كي يصل إلى هذا المستوى، يقف أمام أكبر فرصة خلال مسيرته الاحترافية على حلبة Ball Arena.

قبل أن يواجه بطل العالم عن فئتين وزنيتين في الفنون القتالية المختلطة، تعرف على كيفية صعود الرياضي الداغستاني الأصل إلى القمة.

“لم يمكننا إظهار الضعف”

إردوغان وُلد في منطقة كيزيليورت الجبلية في داغستان ونشأ إلى جانب أخيه على يد والديهما اللذين كانا معلمين مدرسيين.

لعب الوالدان الروسيان دور القدوة بأسلوب رائع وقدّما الحنان لابنيهما – وشامل يرى أنّ والديه شكّلا القوة الأكبر خلف تشكيل وعيه في الحياة.

“أشكر الله دوماً على والديّ. الوالدان أحبّاني أنا وأخي. والدتي أعطتنا الحب ووالدي كان قاسياً. هذا الأسلوب كان مثالياً لتربية الأطفال حينها.

“عليكم أن تفهموا: نشأ أبي وأمي وعاشا في الاتحاد السوفيتي حيث حاولت الدولة أن تحرم الرجال من هوياتهم وتحوّلهم إلى مكنات. ولكن والدي نجح في الحفاظ على شيفرة ساكن المناطق الجبلية – روحية الحرية والشرف – وقد نقلها لي ولذلك أنا ممتنّ جداً له”.

هذا لا يعني أنه عاش طفولة سهلة.

الحياة كانت صعبة في شوارع الجمهورية الروسية – وهي منطقة شهدت نسبة ليست بصغيرة من العنف والنزاعات – حيث البقاء للأقوى.

وفسّر إردوغان قائلاً:

“في التسعينات، عندما لم يمتلك الأولاد أجهزة لوحية أو هواتف، يمكن القول إننا عشنا في الشارع وتحت قوانينه، حيث لم يستطع الضعيف أن يعيش، حيث كنا نشهد على انتهاكات جسدية وأخلاقية ولم يمكن بإمكاننا إظهار الضعف. عشنا كأننا قطيع من الذئاب”.

تحت إشراف والده

كان والد إردوغان يعلم أنّ ممارسة ابنه لهواية سيجعله أكثر إنتاجية وتمنحه بعض التوجيه في حياته، ولذلك دفعه نحو تدرّب المصارعة الحرة.

وكان والد إردوغان يتابع تطوّر ابنه عن كثب ويدعمه في جميع مراحل صعوده في عالم المصارعة.

“عندما كنت في الـ12 من العمر، أخذني والدي إلى نادي المصارعة للمرة الأولى. ولكنه لم يتركني مع المدربين.

“أجبرني على الإستيقاظ كل يوم للذهاب إلى التدريبات، ولم يفوّت حصة تدريبية، ووجد الوقت كي يسافر معي إلى المسابقات. أنا متأكد أنني لم أكُن لأصبح على ما أنا عليه لولا إشرافه”.

لكن الشاب واجه صعوبات عديدة ورغم مجهوده، اقتنع أنه لن يحقق حلمه بأن يصبح من نخبة المصارعين.

إردوغان وجد نفسه في أدنى التصنيفات ضمن الرياضة التي تحظى بجماهيرية كبيرة في المنطقة إلا أنّ والده شجّعه مجدداً على تطوير موهبته.

وقال إردوغان:

“في داغستان، للمصارعة جماهيرية كبيرة، لذلك في البداية، لم يكُن مستوى قتالي جيداً جداً. أذكر أنني في شبابي، خسرت مسابقة تلو الأخرى، وفي عقليتي الضعيفة، فكرت بأنني كنت منخرطاً في نشاط لا معنى له.

“لكن والدي قال لي إنّ أهم شيء هو الاستمرارية وإنّ النتائج الجيدة ستأتي. ولقد كان على حق”.

اختيار الفنون القتالية المختلطة على المصارعة

في نهاية المطاف، أثمر إصرار أردوغان عن نتائج جيدة في المسابقات.

ابن مدينة كيزيليورت استخدم خبرته في الهزائم السابقة كي يطوّر نفسه. سريعاً، سجّل نجاحات كبرى وحسّن مكانته في عالم المصارعة – حتى أنه تمكّن من الفوز على بطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن ثلاث فئات وزنية أناتولي ماليخين.

بعد قتاله تحت راية بلاده، حقق إردوغان إنجازات بعدما وافق على تمثيل تركيا.

“في عمر صغير، مثلت منتخب روسيا إلى أن تلقيت عرضاً للانضمام إلى منتخب تركيا. الميدالية الأكثر تميزًا بالنسبة لي [البرونزية] في بطولة العالم”.

في ذلك الوقت، وفيما كانت الفنون القتالية المختلطة تنمو وتشتهر، مما أثار اهتمام إردوغان.

ونظراً إلى شدة التنافس في الفنون القتالية المختلطة وكل المهارات التي كان على إردوغان تعلّمها كي يخوض نزالات بقواعد الرياضة القتالية الشاملة، وجّه إردوغان تركيزه وشغفه من المصارعة إلى الفنون القتالية المختلطة.

“في نقطة ما، مللت من المصارعة. لم تكُن تمنحني كل العواطف التي منحتني إياها الفنون القتالية المختلطة ولم تكُن قادرة على إعطائي تلك العواطف.

“في البداية، حاولت أن أخلط المصارعة والفنون القتالية المختلطة، ولكن مع الوقت، اتّضح لي أنه كان عليّ أن أختار بينهما. أنا ممتن للمصارعة على كل ما منحتني إياه، لكن اختياري، حتى ضد إرادة والدي، كان التوجه إلى الفنون القتالية المختلطة”.

السعي خلف الحزام الذهبي في بطولة “ون”

يبلغ سجل إردوغان الاحترافي الإجمالي 9-0 وهذا الرصيد مرشّح للتحسّن.

أظهر إردوغان مهاراته المتنوّعة في نزاله الأول في بطولة “ون” العام الماضي عندما تمكّن من إنهاء فان رونغ بركلة قوية سددها إلى جسد الأخير. والآن، يتطلع إردوغان لمواجهة أكبر الأسماء في المنظمة.

ممثل نادي Kremost Fight Club أمام فرصة لاتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام عندما يواجه أونغ لا نسانغ في عرض ONE 168: Denver. بعد النزال، يأمل إردوغان بأن يتحدى حامل اللقب وخصمه القديم ماليخين على بطولة العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئة الوزن المتوسط.

وأضاف إردوغان:

“إونغ لا نسانغ هو أحد الأفضل. يمتلك إرثاً. كان بطل العالم عن فئتين وزنيتين في ذروة عطائه. آمل بأنّ الفوز عليه سيفتح لي الباب للمنافسة على بطولة العالم.

“أرغب في مواجهة أناتولي ماليخين. تربطني به علاقة جيدة وأنا أعرفه منذ أن كنا نتنافس في المصارعة الحرة.

“لكنه الآن أصبح البطل عن فئتي الوزنية، وإذا حافظ على لقبه، فإنّ مواجهتنا حتمية”.

المزيد من الفنون القتالية المختلطة

heated rodtang and takeru face off
Martin Nguyen makes his way to the ring at ONE Fight Night 7
75289
Nakrob Fairtex Kongthoranee Sor Sommai ONE Fight Night 26 56
Christian Lee Alibeg Rasulov ONE Fight Night 26 4
250220 DOH ONE171 Article_Banner 1200x800px
Jonathan Di Bella Rui Botelho ONE Fight Night 26 83
DC 7978
ChristianLee AlibegRasulov 1200X800
1838
Mayssa Bastos Danielle Kelly ONE Fight Night 24 38
144