تاي روتولو يشرح تفاصيل فترة التعافي الطويلة والدروس المستفادة من إصابة الركبة الخطيرة: “ممتن لحصولي على فرصة أخرى”

لم يبتعد بطل العالم في مصارعة الإخضاع عن فئة الوزن الوسط تاي روتولو هذا القدر من الوقت عن القتال منذ أن بدأ ممارسة الجوجيتسو البرازيلية في سن الرابعة.

النجم، البالغ من العمر 22 عاماً، يستعد للعودة إلى الحلبة في عرض ONE Fight Night 31: Kongthoranee vs. Nong-O II حيث سيدافع عن حزامه الذهبي أمام متحديه الكندي دانتي ليون فجر السبت في 3 أيار/مايو.

النزال، الذي يُقام على حلبة “لومبيني” في العاصمة التايلاندية بانكوك، يجمع اثنين من أبرز نجوم القتال الأرضي في العالم – وسيمثّل نزال روتولو الأول منذ تعرضه لإصابة قوية بالركبة الصيف الماضي.

النجم الأميركي تحدث مؤخراً لموقع onefc.com عن تلك الإصابة وفترة التعافي والدروس الأساسية التي تعلمها خلال فترة ابتعاده عن القتال في بطولة “ون”:

“إنها إصابتي الأكبر خلال مسيرتي في الجوجيتسو. سبق أن تعرضتُ لتمزق في أربطة ركبتي، لكن لم يكن بنفس شدة ومدى الضرر الذي لحق بي في المرة الأخيرة.

“لم أكُن بحاجة لإجراء عملية جراحية. كنت في غاية السعادة. تعافى جسدي بعد شهرين. نعم، لقد كنتُ أُقوّي ركبتي وأُهيئها للمنافسة على مدار الأشهر الستة الماضية – وهي أطول فترة أغيب فيها عن الحلبات.

“لقد كانت استعادة عافيتي عملية شاقة، بالتأكيد. أنا ممتنٌّ لحصولي على فرصة أخرى للتواجد على الحلبة. لقد اعتبرتُ الأمر من المسلمات، حتى مجرد المنافسة”.

بالنسبة لشخص أمضى حياته في دفع جسده إلى أقصى حد، والتدريب والتنافس على أعلى المستويات، فإنّ اضطراره للابتعاد لم يكُن سهلاً على الإطلاق.

في أول شهرين بعد تعرضه للإصابة، لم يكُن روتولو قادراً على القيام بأي شيء اعتاد على القيام به كل يوم – ركوب الأمواج، والمصارعة، والتدرب على الفنون القتالية المختلطة – ناهيك عن الخروج من المنزل للتنزّه.

ولكن منذ البداية، حرص أيضاً على مراعاة ما يجب أن تشعر به الركبة السليمة:

“من المؤسف كما تعلم أن تكون حبيس الأريكة. كنت ألعب فورتنايت وما شابه. كان عليّ الخروج من المنزل، والتفكير في الأمر، ثم البدء بالمشي. لأعود أثق بركبتي من جديد.

“مباشرةً بعد إصابتي، حافظت على صورة في ذهني للفترة التي كانت خلالها ركبتي في حالة جيدة وكيف كنت أشعر بها في وضعها المثالي. وبهذه الطريقة، سيمكنني المقارنة بين حالتها والحالة الطبيعية طوال فترة التعافي، وقد عادت إلى طبيعتها، لذا أنا سعيد”.

بعد تلقي العلاج بالخلايا الجذعية والقيام ببعض العمل المخصّص في غرفة رفع الأثقال لتقوية الأوتار حول ركبته، أصبح النجم الأمريكي مستعداً للقيام بما يجيده بشكل أفضل.

خلال فترة ابتعاده عن القتال، شاهد روتولو شقيقه بطل العالم في مصارعة الإخضاع عن فئة الوزن الخفيف كايد روتولو وهو يحقق انتصارين إضافيين محافظاً على سجله النظيف في الفنون القتالية المختلطة.

وفيما استمتع تاي في لعب دور المدرب إلا أنّ ذلك أيضاً أشعل ناره:

“أشعر بأنّ أصعب جزء كان مشاهدة [كايد] يتدرب في الفنون القتالية المختلطة. مشاهدته أشعلت رغبتي في التدرب أيضاً.

“ولكن أيضاً كان من الممتع أن أجلس على كرسي المدرب وألا أقلق من المنافسة. عادةً، نقاتل في الليلة نفسها أو يكون لدي أمراً آخراً يثير قلقي، ولكنني كنت بعقلية المدرب خلال الأشهر الستة الأخيرة. فقد كان جلوسي في تلك الكرسي أمراً ممتعاً للغاية. ولكن من الطبيعي أنني أرغب في القتال معه عندما يقاتل.

“لذلك، بالطبع لدي مشاعر متضاربة عن هذه الفترة. ولكنني سعيد بالعودة”.

روتولو يولي اهتماماً أكبر لجسده وعقله

خلال فترة التعافي من الإصابة، تعلم تاي روتولو دروساً قيّمة.

أولاً وقبل أي شيء، أدرك حامل الحزام الأسود في الجوجيتسو البرازيلية أنّ الوقاية هي مفتاح تجنب الإصابات. وقال إن العناية بجسمه ستضمن له المنافسة على أعلى مستوى لسنوات قادمة.

“لاحظت أنني كلما مارست الجوجيتسو أكثر، كلما ساء وضع جسدي. أليس كذلك؟ لذا، فمن المهم أن تهتم بجسدك. أبذل قصارى جهدي لأتعلم كل ما أستطيع عن جسدي. بهذه الطريقة، أحافظ على لياقتي البدنية لأطول فترة ممكنة. هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها.

“بصراحة، الجوجيتسو ليست جيدة للجسد. هي مفيدة للروح”.

والجدير بالذكر أنّ روتولو أجرى تغييرات كبيرة على طريقة تدريبه. فقد لاحظ أن العديد من الأطعمة غير الصحية والمسببة للالتهابات التي اعتاد تناولها زادت من تفاقم إصابته.

مع وضع ذلك في الاعتبار، عدّل أسلوبه في تناول الطعام. ففي النهاية، يُعدّ الطعام من الأمور القليلة التي يتحكم بها عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الإصابات والتعافي منها:

“تعلمتُ أنّ ما تأكله مهمٌ للغاية. لم أكن يومًا صارماً جداً في نظامي الغذائي. في الواقع، لطالما كانت علاقتي بالطعام سيئةً جداً، خاصةً مع كل محاولات إنقاص الوزن. والنظام الغذائي الأميركي ليس مُصمماً ليكون الأكثر صحة، لذا تناولتُ بالتأكيد نصيبي من الطعام الرديء على مر السنين.

“لاحظتُ أنه عند الإصابة بهذه الطريقة، يزداد الالتهاب ويؤثر على الإصابة. يكفي اتباع نظام غذائي صحي والاهتمام به يومياً. عندما تُصاب، تُفكر في المستقبل وتقلق بشأن مدة غيابك، وتقلق بشأن كل ما قد يحدث في المستقبل ولا يمكنك التحكم فيه”.

لكن ما يمكنك التحكم به هو يومك بيومه. لذلك حرصت على أن أفعل ما بوسعي كل يوم لنفسي، فقط أطمئن عليها. ومن المهم إجراء هذه الفحوصات النفسية لنفسك، حتى يومياً.