رومان كريكليا يعد بمواجهة قوية في دفاعه عن الحزام الذهبي أمام ليندون نولز: “لا أخوض نزالات مملة”

يعد بطل العالم في رياضتين وعن فئتين وزنيتين رومان كريكليا الجمهور بمواجهة نارية فجر السبت في 5 نيسان/أبريل ضمن عرض ONE Fight Night 30.
في الحدث الرئيسي للعرض، يدافع الأوكراني طويل القمة عن حزام الوزن الثقيل في المواي تاي أمام النجم البريطاني ليندون نولز على حلبة “لومبيني” العريقة في العاصمة التايلاندية.
كريكليا سيطر على جميع خصومه الستة منذ انضمامه إلى أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم حيث تمكّن من انتزاع حزامي الكيك بوكسينغ للوزن الخفيف الثقيل والمواي تاي للوزن الثقيل، إضافةً إلى الجائزة العالمية الكبرى في الكيك بوكسينغ عن فئة الوزن الثقيل في الكيك بوكسينغ.
ولكن إلى جانب الألقاب، رسّخ النجم، البالغ من العمر 33 عاماً، مكانته كأحد أقوى نجوم “السترايكينغ” وأكثر إمتاعاً للجمهور في السنوات الماضية.
تحدث كريكليا مؤخراً لموقع onefc.com عما يجب أن يتوقع الجمهور مشاهدته عندما يلتقي وجهاً إلى وجه بالمقاتل البريطاني المُلقّب بـ”نولزي”:
“توقّعوا الحماسة. أبذل 100% من قدراتي في كل نزال. وتشهد مواجهاتي شدة ودراما دائماً. لا أخوض نزالات مملة”.
كريكليا، الذي يمتلك القدرة على إنهاء أي خصم بفضل مهاراته التقنية العالية، تمكّن بالفعل من إنهاء خمسة من ستة مقاتلين عالميين واجههم حتى الآن في بطولة “ون”.
خلال تلك الفترة، استخدم حامل اللقبين العالميين تحركاته السريعة وقدرته على تسديد لكمات بدقة عالية ليجعل عدد من أخطر نجوم المواي تاي والكيك بوكسينغ يبدون كالهواة أمامه.
ومن الطبيعي أنّ كريكليا شاهد نزالات نولز ودرس أسلوبه القتالي عن كثب مع العلم أنّ البريطاني سيجلب معه خبرة طويلة في المواي تاي وشراسة قتالية كبيرة إلى النزال المرتقب على بطولة العالم.
وأضاف الأوكراني قائلاً:
“نولز مقاتل شرس ومخضرم ودائماً ما يتقدّم إلى الأمام — وهذه نقطة قوته الرئيسية. كما أنه يمتلك أساساً متيناً في الملاكمة التايلاندية التقليدية. أما أنا، فسوف أصنع أفضليتي عبر الاعتماد على تحركاتي وسرعتي وقدرتي على التحمّل.
“أتوقع قتالاً تقنياً، ولكنني جاهز للحرب. يمكنك أن تخطط لنوع محدد من القتال، ولكنه قد يتحوّل إلى معركة شرسة — يحدث ذلك أكثر مما تظنّ. لذلك، نعم، أنا مستعد لجميع السيناريوهات”.
سواءً كانت المواجهة مليئة بالضربات التقنية أم معركة عنيفة منذ قرع جرس بدايتها، قال كريكليا إنّ هناك أمراً واحداً مؤكداً: سيسقط أحد المقاتلين بالضربة القاضية فجر الخامس من نيسان/أبريل.
ونظراً لقوة ضربات الرجلين، لا يعتقد كريكليا أنّ الحكّام سيحدّدون هوية الفائز في النزال.
“لا أعتقد أنّ النزال سيستمر إلى خمس جولات كاملة. نحن مقاتلان من الوزن الثقيل ونرتدي قفازتين صغيرتين ونتواجه بقواعد المواي تاي — أضف إلى ذلك الضربات بالمرفقين والركبتين، وتحصل على احتمال عالٍ بأن يُطاح بأحد المقاتلين بالضربة القاضية. في السيناريو المثالي، أودّ أن أمضي بعض الوقت في الحلبة حيث أظهر قدراتي التقنية قبل أن أنهي النزال”.
كريكليا مستعد لإظهار جميع مهاراته في المواي تاي
في حين حقق رومان كريكليا الكثير كي يرسّخ مكانته كأحد أفضل نجوم “السترايكينغ” في العالم، قد يتساءل بعض الجمهور حول قدرته على المنافسة في أعلى مستويات المواي تاي.
ويعود السبب وراء ذلك الشك إلى أنه حقق خمسة انتصارات في الكيك بوكسينغ مع بداية مشواره في بطولة “ون” بينما قاتل مرة واحدة فقط بقواعد المواي تاي — حينها انتزع بطولة العالم بفوزه على حامل لقب المواي تاي في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) السابق أليكس روبرتس.
كريكليا ليس قلقاً حول الانتقال من رياضة “سترايكينغ” إلى أخرى، مؤكداً أنّ أسلوبه مؤسس على قواعد “فن الأطراف الثمانية”:
“لم أعدّل كثيراً في استعداداتي لهذا النزال. أسلوب مدربي متجذّر في المواي تاي ومتأثر بشكل كبير في الكيك بوكسينغ، لذلك كنت دوماً مرتاحاً في التنقّل بين الرياضتين”.
ومع ذلك، فإنّ الدفاع عن اللقب أمام متخصص في المواي تاي مثل ليندون نولز سيدفع حامل اللقب إلى بذل بعض الجهد الإضافي لإعداد كافة أسلحته.
وفي حين أنه معروف بمهاراته العالية في الملاكمة إلا أنّ كريكليا يأمل في إظهار قدراته الشاملة وتسديد ضربات متنوعة:
“وكما هو الحال دائماً، تدربت تحت إشراف مدربي القديم أندريه غريدين. هذه المرة، ركّزنا على التأقلم مع القتال في المواي تاي بقفازتين صغيرتين. كان هذا الموضوع الرئيسي.
“بالقفازتين الصغيرتين، تزداد احتمالات الإنهاء. من الواضح أنّ قبضتيّ تشكّل تهديداً، لكنني لا أبحث فقط عن اللكمات، بل سأستخدم الركلات والضربات بالركبتين والمرفقين — كل ما لدي من ترسانة”.