نيكو كاريلو يتحدث عن هزيمته الساحقة أمام نبيل عنان: “كسر قلبي”
يستخدم نيكو كاريلو ألم هزيمته الأخيرة لإشعال ناره قبل مواجهته القادمة ضمن فئة وزن الريشة في المواي تاي أمام سيتيشاي سيتسونغبينونغ في عرض ONE Fight Night 30: Kryklia vs. Knowles.
فجر السبت في 5 نيسان/أبريل، يخوض كاريلو نزاله الأول منذ هزيمته الصادمة على يد النجم الجزائري نبيل عنان بالضربة القاضية خلال الجولة الأولى في معركة على بطولة العالم المؤقتة عن فئة وزن الديك في المواي تاي.
ويأمل الإسكتلندي المصنف الرابع أن يمحوَ تلك الخسارة من الذاكرة على حلبة “لومبيني” ليثبت أنه منافس جدي على حزام وزن الريشة.
فبعد سيطرته على مشهد المواي تاي في أوروبا وبريطانيا، حقق كاريلو صعوداً صاروخياً في بطولة “ون”، محرزاً أربعة انتصارات متتالية بالضربة القاضية ليصبح المصنف الأول ضمن فئة وزن الديك في المواي تاي.
أداؤه الرائع أكسبه فرصة لإحراز الحزام الذهبي في نزال ضد عنان في كانون الثاني/يناير ضمن عرض ONE 170، لكنه أحلامه انهارت أسقطه الجزائري أرضاً ثلاث مرات خلال ثلاث دقائق.
وتحدث كاريلو إلى موقع onefc.com بعد تعرضه للخسارة المخيبة للآمال:
“لقد شعرت بالإحباط. لم أرغب في أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء إلى هذا الحد من قبل.
“الأمر الوحيد الذي أردت أن أفعله في تلك اللحظة كان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء مع علمي عن استحالة فعل ذلك. لقد كسر ذلك قلبي. لم يسبق لي أن شعرت بمثل هذا الحزن في تلك الليلة. كنت لأتقبّل موت أحد أفراد عائلتي بسهولة أكبر من تقبلي لتلك الهزيمة، لكنها الآن تبقي في ذاكرتي بما قد يحدث في هذه الرياضة”.
النجم، البالغ من العمر 26 عاماً، لم يتذوّق الهزيمة سوى أربع مرات خلال مسيرته الاحترافية، ولكن خسارته أمام عنان كانت الأصعب عليه.
في الأسابيع التي تلت ONE 170 – ومع عدم وجود نزال عودة أو تدريبات شاقة على جدوله – فقد تألم.
ويرغب كاريلو في الحصول على فرصة لاستعادة عافيته بانتصار:
“عندما تخسر، كل ما ترغب به هو العودة إلى الانتصار. لكنني أعيش في إسكتلندا، وليس لديّ أي شركاء في التدريب أو مدربين خارج دائرتي الصغرى. كما أنّ مدربي يأتي إلى تايلاند كثيراً أيضاً.
“لبضعة أسابيع، كنت أشعر بتوتر شديد وأنا أنتظر الأخبار. لا أستطيع الاختفاء في تايلاند. لديّ مسؤوليات هنا. أدركت حينها أنّ الأمر الوحيد الذي يسعدني هو التدريب والقتال في المواي تاي.
“هذا كل ما يهمني منذ ذلك اليوم. أتوق شوقاً لتصحيح ذاك الخطأ”.
الآن، ومع اقتراب موعد معركته أمام سيتيشاي، وجد “ملك الشمال” إيقاعه مرة أخرى وهو مستعد لبدء صعوده مجدداً نحو انتزاع فرصة للقتال على الحزام الذهبي في المواي تاي عن فئة وزن الريشة.
وأضاف الإسكتلندي أنّ هزيمته أمام عنان في نزال بطولة العالم كان صعباً. لكن، مع مرور الوقت، أدرك أنه لا نجاح دون فشل ولا انتصار دون مآسي:
“من بين المقولات المفضلي لدي والتي ساعدتني خلال هذه الفترة هي: لا يمكن للنجوم أن تتألق بدون ظلام. ليس الأمر دائماً كما تراه، ولكن في بعض الأحيان، عليك أن تصل إلى القاع حتى تعود إلى القمة مرة أخرى.
“أحياناً في الحياة، ستعيش الضبابية، ولكن عليك أن تجد النور. لطالما راودني هذا الشعور وسأظهر للعالم كم سأكون نجماً لامعاً”.
كاريلو يتحدث عن الدروس التي تعلمها من هزيمته أمام عنان
قام نيكو كاريلو بعدد من التعديلات الرئيسية في تدريباته واستعداداته واستراتيجيته القتالية بعد هزيمته أمام نبيل عنان.
من الجدير بالذكر أنه لم يعُد يقلل من السعرات الحرارية لتقليص وزنه إلى الحد الأقصى الخاص بوزن الديك حيث كان ربما المقاتل الأكبر حجماً والأكثر ضخامة ضمن الفئة الوزنية.
كما يعمل الإسكتلندي على تطوير مهاراته المتنوّعة ويصقل جميع أسلحته في المواي تاي:
“لقد طبقت دروس الخسارة عملياً. أنا مستعد لأظهر للعالم أنها كانت تجربة فريدة. ونتيجة ذلك، عدت لأحاول إتقان المواي تاي، وليس فقط التركيز على تسديد الضربة القاضية.
“عدت الآن إلى أسلوبي القتالي، مستخدماً كل قوتي في المواي تاي بالركلات القوية بدلاً من التركيز على اللكمات بشكل حصري وأنا أرتدي قفازتي الفنون القتالية المختلطة. ولكن الدرس الأكبر هو أن أستمع إلى جسدي وألا أرهقه مرة أخرى أمام المقاتلين من أعلى المستويات”.
بالطبع، يرغب كاريلو في استخدام الضربات القاضية وقدرته على الإنهاء أمام سيتيشاي سيتسونغبينونغ، لكنه سيستخدم أسلوباً أكثر حذراً وعقلانية في البحث عن الضربة القاضية.
وفسّر كاريلو قائلاً:
“سأكون أكثر هدوءاً. سأكون كثورٍ في متجر صيني إذا سنحت لي الفرصة – إنها غريزة القتل. لكنني سأحاول أن أكون أكثر تنظيماً من خلال تجهيز الإنهاء بالركلات وجميع أدوات القتال”.
