بطل الفنون القتالية المختلطة عن فئتين وزنيتين يستمتع بوقته مع العائلة ويستعد للعودة إلى القتال: “الحياة مستقرة”

يستفيد النجم الروسي الكبير وبطل العالم في الفنون القتالية المختلطة عن فئتين وزنيتين أناتولي ماليخين من وقته بعيداً عن المنافسة منذ تعرضه للهزيمة الواحدة خلال مسيرته الاحترافية في عرض ONE 169 الذي أُقيم في تشرين الثاني/نوفمبر.
النجم العملاق، البالغ من العمر 37 عاماً، خسر حزام الوزن الثقيل في الفنون القتالية المختلطة بقرار منقسم أمام عمر كاين، ولكنه لا يزال حامل حزامي الوزن المتوسط والخفيف الثقيل في الرياضة الشاملة.
منذ تلك الهزيمة في النزال المتقارب، يستكشف ماليخين تايلاند مع زوجته وابنه ويعيد تواصله بالطبيعة والعائلة بعد قضاء سنوات من التدريب والقتال المتواصل.
ماليخين تحدث مؤخراً لموقع onefc.com عن أبرز ما يقوم به هذه الأيام:
“كل شيء يسير على ما يُرام عام 2025 – كما كان الحال عامي 2024 و 2023. إنني أتدرب وأركز على عائلتي. نحب بعضنا بشكل عميق كعائلة”.
سافر ماليخين مع عائلته حول تايلاند بالسيارة حيث زاروا عدداً من الأماكن الشهيرة في البلاد واكتشفوا بعض الأماكن الجديدة أيضاً.
وفيما أمضى ماليخين السنوات القليلة الماضية وهو يتدرب في نادي Tiger Muay Thai في جزيرة بوكيت، إلا أنّ رحلته البرية الأخيرة منحته وعائلته تقديراً جديداً لكل ما تقدمه تايلاند – وخاصةً مناظرها الطبيعية الجميلة.
وقال ماليخين:
“نحب السفر – خاصةً بالسيارة. لقد سافرنا بالسيارة عبر معظم أنحاء تايلاند، من جنوبها إلى شمالها. إنها بلد جميل مليء بالتناقضات ومليء بالابتسامات. أنا ممتنّ. لقد منحتني تايلاند العديد من الفرص. أقدّر ذلك حقاً.
“أحب شمال تايلاند – شيانغ ماي. الطبيعة هناك والأنهر وغاباتها البرية وجمالها الأخاذ خاصةً عند صعود الجبال. أعشق الطبيعة ومؤخراً برزت شيانغ ماي في ذهني”.
كما سافر نجم الفنون القتالية الروسي حول العالم أيضاً. وقد تركت الرحلة التي لا تُنسى إلى العاصمة القطرية الدوحة أثراً لا يُنسى في عائلة ماليخين.
لقد تحدث بحماس عن مدى سحر البلاد:
“بالنسبة لقطر، فقد كانت تلك الزيارة رائعة. أصبحت الآن المكان المفضل لزوجتي. ذكرتني بأغرابة من فيلم علاء الدين. أحببتُ هذا الكرتون في طفولتي، وكان وجودي في بلدٍ يبدو وكأنه مستوحى من تلك القصة أمراً مميزاً. أشعر أنّ قطر هي المكان الذي يمكن أن تتحق فيه كل تلك العجائب”.
ماليخين يجري تعديلات على تدريباته ونظامه الغذائي
يستمتع أناتولي ماليخين وقته مع عائلته، ولكن نار التنافس في داخله لا تزال مشتعلة بقوة. ويقول إنه حتى في سفره أو إجازته، يخصّص دائماً وقتاً للتدريب.
إلى جانب رغبته في الانتقام من عمر كاين التي تبقى حاضرة في ذهنه، فقد نفّذ بعض التعديلات الاستراتيجية في روتينه التدريبي بينما يهدف إلى استعادة اللقب العالمي للوزن الثقيل في الفنون القتالية المختلطة:
“إنني أركّز أكثر على القوة واللياقة البدنية. مارستُ الكثير من تمارين القوة ورفع الأثقال. عززتُ قوتي مجدداً ووصلتُ إلى الأرقام التي كنتُ عليها عندما كنتُ أنافس في الوزن الثقيل”.
وأضاف المقاتل المُلقب بـ”سلادكي” (أي “الحلو”) أنه حسّن نظامه الغذائي وبنيته الجسدية الكاملة وازداد وزنه من 100 كغ إلى أكثر من 110 كغ، وذلك باتباع نظام غذائي منضبط وغني بالبروتين. ورغم أنه من أفضل نجوم القتال الأرضي في العالم إلا أنه واصل العمل على تحسين مهاراته في المصارعة إضافةً إلى تطوير جميع جوانب مهاراته القتالية.
ومن الواضح أنّ ماليخين عازم على استعادة حزام الوزن الثقيل – وهو حريص على العودة إلى العمل عندما تعرض عليه إدارة “ون” نزالاً:
“لقد اكتسبت وزناً. كنت أزن 100 كغ. الآن، أصبح وزني 117 كغ. أرفع الكثير من الأثقال. أما بالنسبة لنظامي الغذائي، فقد انتقلتُ إلى الكيتو – امتنعتُ تماماً عن الكربوهيدرات. وحتى الآن، أشعر أنني بحالة جيدة.
“لم أرفض قط أي قتال. إذا كنت بصحة جيدة وسليماً من الإصابة، فأنا مستعد. لطالما كنت متشوّقاً للقتال. لا يوجد موعد مثالي بالنسبة لي. أنا مستعد متى احتاجني أحد”.