جوشوا باسيو سعيد بإسكات المشككين بفوزه المذهل على جاريد بروكس في النزال على اللقب العالمي: “سعيد للغاية”
شهد الحدث الرئيسي لعرض ONE 171: Qatar فوز النجم الفلبيني جوشوا باسيو بعد عودة من بعيد على خصمه القديم الجديد جاريد بروكس ليصبح بطلاً بلا منازع عن وزن الريشة في الفنون القتالية المختلطة.
نزال توحيد اللقب العالمي أُقيم يوم 20 شباط/فبراير داخل صالة لوسيل الرياضية ويمثّل المواجهة الثالثة بين أبرز نجمين في الفنون القتالية المختلطة ضمن فئة وزن القشة.
في النزال الأول، قدم بروكس أداءً رائعاً وحقق انتصاراً بإجماع الحكام ليحرز لقب الفئة الوزنية. في آذار/مارس عام 2024، فاز باسيو في نزال العودة على اللقب العالمي بتنحية الأميركي بعدما أسقط الفلبيني بشكل غير قانوني في الدقيقة الأولى.
أبعدت الإصابات الفلبيني، الملقب بـ”ذا باشن”، لبقية العام في وقت انتزع بروكس الحزام المؤقت عن فئة وزن القشة في الفنون القتالية المختلطة بفوز مستحق على غوستافو بالارت. قبل دخوله إلى النزال، كان يعلم الفلبيني أنّ غالبية الجمهور يعتبره الأقل حظاً للانتصار.
مع وضع ذلك في الاعتبار، قال باسيو للإعلام إنه كان سعيداً للغاية لإسكات النقاد في عرض ONE 171:
“كان الفوز بمثابة تحرر بالنسبة لي لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا يتحدثون خلف ظهري ويشككون في قدراتي: ‘لا يمكنك فعل ذلك. لا يمكنك فعل ذلك’.
“في نهاية المطاف، كنت مركزاً على الفوز والتدريب. واجهت الكثير من الصعوبات بسبب الإصابات ولكن الفوز كان مريحاً. جاء الانتصار بالكثير من السعادة”.
تشكل إطاحة باسيو ببروكس بالضربة القاضية التقنية خلال الجولة الثانية أبرز انتصار في مسيرة الفلبيني الذي خاض 27 نزالاً احترافياً. فبعد أن أمضى باسيو غالبية الجولة الأولى وهو يدافع عن نفسه أمام محاولات بروكس لتنفيذ حركات لإخضاعه، قلب الأمور في الجولة الثانية باعتلاء خصمه وتسديد ضربات قوية من الأعلى.
العودة المذهلة من بعيد أبهرت الجمهور الحاضر في قطر والذي كان مليئاً بالفلبينيين.
وقال باسيو إنه شعر بأنه يقاتل على أرض بلده – وبمساندة المشجعين، آمن البطل بأنه سيخرج منتصرا:
“كانت الطاقة التي شعرت بها شبيهة بطاقة مانيلا بصراحة. ولكنني كنت أركز بشدة على القتال. كنت مستعداً لخوض خمس جولات كاملة. لم أكُن أبحث عن الإنهاء. أردت الهيمنة”.
“بصراحة، عندما سددت أولى ضرباتي، اللكمة الدائرية الأولى، أصبت بها أنفه، ورأيت عينيه تتحرّك. كان خائفاً. تلك الضربة أظهرت لي أنه خائف وكان يرغب في نقل القتال إلى الأرض، وهذا ما فعله. وفي الجولة الثانية، كنت أعلم أنني سأسيطر عليه”.
بالفعل، قدم “ذا باشن” أداءً رائعاً خلال الجولة الثانية سيطر من خلاله على بروكس بطريقة لم يفعله أي مقاتل من قبل.
رغم ذلك، وبعدما قاتل بروكس لقرابة الـ40 دقيقة في معارك قاسية، عبّر باسيو عن إعجابه واحترامه لخصمه الشرس:
“أعلم أنّ جاريد بروكس مستعدّ دائماً. أعلم أنه لم يستخف بي أبداً. أعرف الرجل. عمل بجدية. تدرّب بجدّ لنفسه ومن أجل عائلته. أعرف مستواه كمقاتل. هو مصارع من مستوى عالٍ جداً وإنني أحترمه كثيراً.
“عندما تشاهده، هو ذاك الرجل. يشبه الرجل الشرير في الأفلام، ولكن في الواقع، هو رجل طيّب”.
باسيو يعطي فضل تحمّله الجولة الأولى لمعسكره ومدربيه
انتصار جوشوا باسيو على جاريد بروكس في عرض ONE 171: Qatar كان أحد أكثر أحد أكثر العودات المذهلة والدراماتيكية في السنوات الماضية.
بروكس، الذي يُعرف بمهاراته العالية في القتال الأرضي، بدا على وشك إنهاء خصمه بعدما نفذ عدداً من حركات الإخضاع خلال الجولة الأولى.
وفي حين اعترف باسيو أنّ عدد من تلك المحاولات كانت خطيرة إلا أنه كان واثقاً بتدريباته واستعداداته في نادي Lions Nation MMA:
“لم أكُن قريباً للاستسلام من حركة خنق دارس، ولكن ربما كان الأمر مغايراً أثناء تنفيذه حركة خنق المقصلة. في المرة الأخيرة التي نفذ فيها الحركة، أحكمها بنسبة 70%. ولكن هناك أشخاص كثيرون ينفذون حركات الخنق ضدي في النادي. إنني واجهت هذا الموقف مئات المرات وأعرف الشعور. نعم، إنّ الأمر بهذه البساطة. خرجت من التهديد”.
نظراً إلى تاريخه أمام بروكس المتخصص بالإخضاع، ليس من المستغرب أن يمضي باسيو الكثير من الوقت خلال معسكره التدريبي وهو يستعد للسيناريو الذي واجهه خلال الجولة الأولى.
وأضاف أنّ تلك التدريبات لها الفضل في بقائه هادئاً ومتماسكاً في خضم المعركة:
“أنا واثق من تدريباتي واستعداداتي. درسنا كل وضعية من المحتمل أن يستخدمها جاريد. تدرّبنا على تلك الوضعيات لساعات طويلة.
“كان يمضي كل من مدرب الجوجيتسو ومدرب المصارعة ساعتين أو ثلاثة معي. لقد عملنا على كل وضعية ممكن أن يضعني بها جاريد. لذلك، كنت واثقاً بقدرتي على المواجهة بغضّ النظر عما إذا كنا سنتواجه في القتال وقوفاً أو على الأرض، كنت واثقاً جداً”.
