أسامة المروعي مصمم على الفوز في العرض الأول في الشرق الأوسط “ون 166: قطر”: “أتدرّب كما لم أتدرب من قبل”
يريد النجم اليمني السعودي، أسامة المروعي، أن يجعل جماهير الشرق الأوسط فخورين به عندما يواجه كليبر سوزا، الملقّب بـ”كلانديستينو”، في مصارعة الإخضاع لفئة وزن الذبابة في عرض “ون 166: قطر“.
من المقرر أن ينطلق هذا العرض الضخم على حلبة صالة لوسيل الرياضية في 1 آذار/مارس، وسيمثل أول عرضٍ تاريخي للمنظمة في قطر، فضلاً عن كونها عودة المروعي المرتقبة إلى الحلبة.
أمضى أسامة، وهو أوّل بطل عالمي من الشرق الأوسط يفوز بالحزام الأسود، سنوات عديدة يتدرّب ويخوض النزالات في الولايات المتحدة الأمريكية حصراً، بما فيها أوّل ظهور له في بطولة “ون” خلال العرض الأول للبطولة على الأراضي الأمريكية في شهر أيار/مايو السابق.
على الرغم من خسارة المروعي أمام بطل العالم في مصارعة الإخضاع لوزن الذبابة، مايكي موسوميشي، إلا أن جماهير الشرق الأوسط متشوقون لظهوره الثاني الشهر القادم.
قال المصارع، البالغ من العمر 31 عاماً، لموقع onefc.com:
“إن هذه فرصة مهمة بالنسبة لي لأنني سأصنع التاريخ مرة أخرى مع بطولة “ون”. في المرة الأولى، صنعنا التاريخ في العرض الأول لـ”ون” في الولايات المتحدة، ونحن الآن نصنع التاريخ من جديد، وهذه المرة في منطقتي.
“أنا متحمس للغاية لكوني أنافس في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ أن فزت بالحزام الأسود، ومنذ أن فزت ببطولات عالمية في [الاتحاد الدولي للجوجيتسو البرازيلية]. كما تعلمون، لأكون منافساً، ولأظهر مهاراتي للمشجعين في الشرق الأوسط.”
يعتبر المروعي من أوائل المنافسين في الجوجيتسو البرازيلية في المنطقة، وقتاله سوزا بمثابة فرصة أخرى لتسليط الضوء على مصارعة الإخضاع في الشرق الأوسط.
مع ذلك كله، فإن حامل الحزام الأسود متواضع للغاية، ولا يزال يجد صعوبة في تقبّل نفسه كأحد روّاد الرياضة.
وفي حديثه عن كونه مصدر إلهام للجيل القادم:
“أجل، إنه أمر غريب حقاً. لأنني أرى نفسي فقط كمنافس جوجيتسو. لم أكن أعلم أن لدي هذا التأثير. ولكن عندما تصلني رسائل من الناس، أحاول أن أبذل قصارى جهدي لتمثيلهم، وأنا دائماً أشجّع الناس والشباب القادمين من الشرق الأوسط.”
بينما يتدرب حالياً في أكاديمية “أتوس” الشهيرة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، طوّر المروعي مهاراته في المصارعة، بينما كان يعيش في الشرق الأوسط – وهو أمر يتطلب الكثير من العمل والبقاء لساعات طويلة إضافية في النادي.
يقول أسامة إن إنجازاته يجب أن تكون دافعاً للمصارعين الآخرين من المنطقة، وقد أثبت أن بإمكانهم النجاح والوصول إلى نخبة المقاتلين:
“أقول دائماً إذا كنت أنا أستطيع تحقيق ذلك، فأنتم يا رفاق تستطيعون تحقيق ذلك أيضاً. خاصة الآن بعد أن أصبح لديكم أساس أفضل من جوجيتسو. لذا قبل أن نتعلم الجوجيتسو بشكل جيّد، كانت النوادي أصغر، كان عدد قليل من المقاتلين يخوضون بعض الجولات”.
“لذلك كان علي بذل جهد إضافي، جولات إضافية بعد كل صف. ولكن الآن لديهم أساس جيد. إنهم يحظون بالدعم.”
المروعي يقول إن عرض “ون 166” هو “فرصة ضخمة”
نظراً إلى عودته للقتال في المنطقة، يعمل أسامة المروعي بجد أكثر من أي وقت مضى لضمان فوزه على كليبير سوزا في “ون 166”.
يشعر المروعي بالضغط بسبب التوقعات العالية، ويدرك جيداً أن المشجعين من جميع أنحاء الشرق الأوسط سيسافرون إلى قطر لمشاهدته وهو يخوض هذا النزال.
ولكن بدلاً من الاستسلام تحت هذا الضغط، فإنه يستغله كحافز:
“لن أخسر في الشرق الأوسط. بإذن الله، الله يعلم ما سيحدث. ولكن في عقلي، أفعل كل ما بوسعي للفوز”.
“أريد حقا أن أفوز هناك، خاصة الآن بعد أن أصبحت واحداً من أكبر مقاتلي جوجيتسو في الشرق الأوسط، وهذا أول عرض لبطولة “ون” هناك. إنها فرصة ضخمة بالنسبة لي، وسوف تُبث على العديد من الشبكات الكبيرة.”
ولتحقيق هذه الغاية، كثف أسامة برنامجه التدريبي الذي يعتبر قاسي أصلاً.
تحت التوجيه الدقيق من المدرب، أندري غالفاو، تلقى بعض الدروس الإضافية في المصارعة، بالإضافة إلى بعض تمارين القوة والتحمّل إلى جانب تدريبات الجوجيتسو اليومية.
باختصار، يبذل المروعي كل ما في وسعه لإظهار أفضل ما لديه في 1 آذار/مارس.
” ما يمكنني التحكم به هو التدريب الشاق والنظام الغذائي، والنوم، والتعافي وكل ذلك. أنا أتدرب كما لم أتدرب من قبل”.
“أنا أتدرب، أكثر من أربع مرات يومياً – ما يقرب من 30 ساعة، وأكثر من 20 جلسة أسبوعياً. لذا، فإن الكثير من التدريب، وكلما تعبت، أقول لنفسي “يا رجل، لن أخسر، يجب أن أستمر في الضغط.”